نرحب بتشكيل الحكومة الانتقالية السورية ونتطلع إلى أن تكون خطوة نحو بناء مستقبل أفضل لسوريا وشعبها، خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.
ورغم أن العديد من الوزارات يشغلها شخصيات تكنوقراط ذات تاريخ مشرف، إلا أن الحقائب السيادية تظل مسألة حساسة، حيث تتحكم فيها أطراف رئيسية في السلطة بشكل مباشر، ورغم ذلك، نحن على يقين بأن هناك فرصة حقيقية للعمل المشترك من أجل سوريا المستقبل.
كما كنا نتمنى استحداث وزارة خاصة لتطبيق العدالة الانتقالية، أو تعيين شخصية قضائية مشهود لها بالكفاءة في المجال الحقوقي والقانوني بمنصب وزير العدل، للعمل على إصدار قوانين خاصة بالعدالة الانتقالية التي طال أمدها.
نحن في “تيار سوريا أولاً” نؤمن بأن النقد البناء والمناقشة الشفافة هما السبيل الوحيد لتحسين الأداء الحكومي وضمان الشفافية والمساءلة، ونعتبر أنفسنا جزءاً من عملية المراقبة والتوجيه وبمثابة “حكومة ظل”، وسنتابع عمل الحكومة عن كثب لضمان خدمة وتحسين حياة جميع السوريين.
كما نود أن نعبر عن شكرنا العميق للسادة الوزراء الذين قرروا العودة إلى سوريا من أجل خدمتها وإعادة إعمارها، رغم التحديات الكبيرة التي ستواجه عملهم، لقد قدموا حياتهم الخاصة والمهنية في المهجر فداءً من أجل خدمة وطنهم، وهذه خطوة شجاعة تستحق الاحترام والتقدير من جميع السوريين.
نتمنى لجميع الوزراء التوفيق في مهمتهم الصعبة، ونسأل الله أن يسدد خطاهم لما فيه خير سوريا وشعبها.
عاشت سوريا حرة.. وعاش شعبها الحر